Bookmark and Share

السبت، فبراير 12، 2011

ما بعد الإستيقاظ و التثاؤب



صدقونى أحاول ان أكتب منذ فترة اى شىء لكنى لم أستطيع كنت قد اصبت بحاله من القرف و اليأس و القنوط ليس من الله طبعا و لكن من أهل هذا البلد أهل مصركان لى رأى هو أنه الظاهر مفيش فايده الحل كان فى رأييى هو أن ننتظر طوفانا كطوفات نوح يقتل الجميع و لا يبقى إلى الصالحون الذى كنت أعتقد أنهم قليلون جدا حتى إنهم يا دوب سوف يملأون مركبا واحدا و كنت على وشك أن أشرع فى بناء هذا المركب على سطح بيتنا تحسبا لما قد يكون.
حتى بدأت الأحداث فى يوم 25 يناير العظيم المفاجأه صعقتنى بأكثر مما أحتمل كنت أنتظر حتى أستيقظ من النوم فلابد و أننى احلم و لكن يبدو أننى نمت كثيرا كثيرا حتى عدت لا أستطيع أن افرق بين الحلم و الحقيقة .


لكننى.......


إكتشفت كم كنت على خطأ و كنت لا أرى عظمة و روعة ما حولى و من حولى .
إكتشفت كم كنت جاهلا ( و هل يقنط من روح الله إلى الجاهل ).
إكتشفت أننى أكنت شخصا تافها مسطح الأحلام يتهم غيره بالتفاهة .
إكتشفت كم كنت سلبيا أكتفى ببعض كلمات قليله فى مدونتى أو على الفيس بوك على خوف و إستحياء أتهم غيرى بالسلبيه.
إكتشفت كم كنت جبانا يتهم غيره بالجبن.
إكتشفت كم كنت لاشىء و أتهم غيرى بكل شىء.


لكن ......


لا فائدة الآن من البكاء على اللبن المسكوب و العمر الذى ضاع.
تغير كل شىء تحقق الحلم الذى كان يبدو مستحيلا قبل أيام قليلة.
آن أوان طوى صفحة الماضى السوداء .


الآن.....


 أكتب هذه الكلمات و انا أرتعد و أنتفض حماسا .
الآن حان وقت الإيجابيه حان وقت العمل و البناء.
الآن سأرفض أن أدفع رشوة (إكراميه)لأى شخص سوف يفتح لى درج مكتبه حتى يقضى لى حاجتى بل سأبلغ عنه على الفور.
الآن لن ألقى ورقة فى الشارع فهو شارع ملكى فكيف ألقى القمامه فيما أملك.
الآن......الآن سوف أقوم بدورى و أذهب لأنتخب من أشاء لأقول نعم لمن أريد و لا لمن لا أريد بحريه فالآن أصبح صوتى فارقا و له معنى .
سأفعل بإذن الله الكثير و الكثير و لكن يجب أن أهدأ قليلا و أحاول أن أستوعب اللحظة التى أعيشها أحتاج أن أصدق أكثر أحتاج أن أتأكد أولا أننى مستيقظ و لست بنائم و أن أفكر       ......كيف أكون إيجابيا بصدق.........